/ الْفَائِدَةُ : (33) /
22/03/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / مُصْطَلَح : (النَّفس الكُلِّيَّة) / المراد من مُصْطَلَح (الكُلِّيَّة) المأخوذة في عنوان: (النَّفس الكُلِّيَّة) الوارد في أَبواب المعارف والمباحث العقليَّة ليس الكُلِّي المنطقي(1)، بل الاِقتصادي، يعني: الكُل، أَي: السَّعَة والشموليَّة(2). وعليه: تكون وظيفة النَّفس الكُلِّيَّة إِدارة عَالَم الأَجسام بشكله العام، فتدير: الأَرضين والسَّماوات السَّبع وما فوقها من عوالم، والجنَّة والنَّار، وجميع ما فيها من مخلوقات. فلاحظ: بيانات الوحي المشيرة لتلك العوالم، منها: بيان سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله ،عن أَبي عبدالله عليه السلام ، قال: «جاءت زينب العطَّارة الـحَوْلَاء إِلى نساء رسول الله صلى الله عليه واله وبناته ... فدخل رسول الله صلى الله عليه واله ... فقالت: ... جئتكَ أَسأَلُكَ عن عظمة الله، فقال: جلَّ جلال الله، سأحدِّثُكِ عن بعض ذلك. قال: ثُمَّ قال: إنَّ هذه الأَرض بِمَنْ فيها ومَنْ عليها عند الَّتي تحتها كحَلْقَةٍ مُلْقَاة في فَلَاة قِيّ(3)، وهاتان ومَنْ فيهما وَمَنْ عليهما عند الَّتي تحتها كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والثَّالثة حتَّى انتهى إلى السَّابعة، ثُمَّ تلا هذه الآية: [خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ](4)، والسبع ومَنْ فيهنَّ وَمَنْ عليهنَّ على ظهر الديك كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ ... والسبع والديك بِمَنْ فيه ومَنْ عليه علىٰ الصخرة كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والسبع والديك والصخرة بِمَنْ فيها وَمَنْ عليها على ظهر الحوت كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والسبع والديك والصخرة والحوت عند البحر المظلم كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم عند الهواء كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء عند الثرىٰ كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ ... والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء والثرىٰ بمن فيه ومَنْ عليه عند السماء كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، وهذا و السَّماء الدُّنيا ومَنْ فيها ومَنْ عليها عند الَّتي فوقها كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، وهذا وهاتان السماءان عند الثالثة كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، وهذه الثالثة ومنْ فيهنَّ ومَنْ عليهنَّ عند الرَّابعة كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، حتَّى انتهى إِلى السَّابعة، وهذه السبع ومَنْ فيهنَّ ومَنْ عليهنَّ عند البحر المكفوف عن أَهل الأَرض كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والسبع والبحر المكفوف عند جِبَال البَرَد كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ ... وهذه السبع والبحر المكفوف وجِبَال البَرَد عند حُجب النور كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، وهي سبعون أَلف حجاب يذهب نورها بالأَبصار، وهذه السبع والبحر المكفوف وجِبَال البَرَد والحُجِب عند الهواء الَّذي تَـحارُ فيه القلوب كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ، والسبع والبحر المكفوف وَجِبَال البَرَد والحُجِب والهواء في الكرسيّ كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ ... وهذه السبع والبحر المكفوف وجِبَال البَرَد والحُجِب والهواء والكرسيّ عند العرش كحَلْقَةٍ في فَلَاة قِيّ ...»(5). والعَالَم الجسماني الكبير بمثابة إِنسان؛ فإِنَّ للإنسان مراتب، منها: 1ـ إِنسان فرد، وهذا ما أَشار إِليه بيان أَمير المؤمنين عليه السلام : «تزعم نفسك أَنَّكَ جُرْمٌ صغير وفيك انطوَى العالَمُ الأَكبر»(6). 2ـ إِنسان أُسرة. 3ـ إِنسان عشيرة. 4ـ إِنسان قبيلة. 5ـ إِنسان مجتمع. 6ـ إِنسان شعب. 7ـ إِنسان شعوب. 8ـ إِنسان عَالَم الخِلْقَة. ومنه يتَّضح: الفرق الشَّاسع بين دولة البشر والدَّولة الإلهيَّة الَّتي يُدِيرها المعصوم عليه السلام ، والمُشار إِليها في بيانات الوحي، منها: بيان قوله تعالىٰ: [وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً](7). بتقريب: أَنَّ الجار والمجرور بعد مالم يكن قيداً للخليفة، ولم يُعَبِّر بيان الآية الكريمة: «خليفة في الأَرض»، وإِنَّما عَبَّر بـ: [ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ]، كان من باب مُطلق الماهيَّة لا الماهيَّة المُطلقة، فتكون ولايته وإِدارته ليست مختصَّة بفئة مُعَيَّنة من البشر، وإِنَّما شاملة للجميع، بل لِكافَّة مخلوقات النَّشْأَة الأَرضيَّة، كـ: الحيوانات والنباتات والجمادات. وهذا ما أَشارت إليه بيانات الوحي الأُخرى. فلاحظ: أَوَّلاً: بيان الإِمام الصَّادق عليه السلام: «لَا يصلح النَّاس إِلَّا بإِمامٍ، ولا تصلح الأَرض إِلَّا بذلك»(8). ثانياً: بيان الإِمام الرِّضا عليه السلام ، عن سليمان بن جعفر الجعفريّ، قال: «سأَلت الرِّضا عليه السلام فقلتُ: تخلو الأَرض من حُجَّة؟ فقال: لَوْ خَلَتْ الأَرض طَرْفَة عين من حُجَّة لساخت بأَهلها»(9). بل ولاية المعصوم من أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وإِدارته لا تختصُّ بأَهل الأَرض، بل شاملة بالضَّرورة لجميع الجنَّ، بل والملائكة، بل ولجميع عوالم الخِلْقَة وما فيها، كولاية وإِدارة الله عَزَّ وَجَلَّ. وهذا ما أَشارت إِليه بيانات الوحي الأُخرىٰ. فانظر: 1ـ بيان الإِمام الصَّادق عليه السلام : «إِنَّ للَّـه عَزَّ وَجَلَّ اثنى عشر أَلف عَالَم ، كلُّ عَالَمٍ منهم أَكبر من سبع سماوات وسبع أَرضين ، ما يرى عَالَم منهم أَنَّ للّٰـه عَزَّ وَجَلَّ عَالَـمـاً غيرهم ، وإِنِّي الحُجَّة عليهم»(10). 2ـ بيانه عليه السلام أَيضاً، عن سليمان بن خالد، قال: «سمعتُ أَبا عبد الله عليه السلام يقول: ما من شيءٍ ولا من آدميٍّ ولا إِنسيٍّ ولا جنِّيٍّ ولا ملكٍ في السَّماوات إِلَّا ونحن الحجج عليهم، وما خلق الله خلقاً إِلَّا وقد عرض ولايتنا عليه واحتجَّ بنا عليه، فمؤمن بنا وكافر وجاحد حتَّى السَّماوات والأَرض والجبال (الآية) »(11). 3ـ بيانه عليه السلام أَيضاً، عن أَبان بن تغلب، قال: «كنت عند أَبي عبد الله عليه السلام ، فدخل عليه رجل من أَهل اليمن، فقال له: يا أَخا أَهل اليمن عندكم علماء؟ قال: نعم. قال: فما بلغ من علم عَالِـمكم؟ قال: يسير في ليلة مسيرة شهرين، يزجر الطير، ويقفو الأَثر! فقال أبو عبد الله عليه السلام : عَالِم المدينة أَعلم من عَالِـمكم! قال: فمَا بلغ من علم عَالِـم المدينة؟ قال: يسير في ساعة من النَّهار مسيرة الشَّمس سنة حتَّى يقطع اثني عشر أَلف عَالَم مِثْل عَالَـمكم هذا، ما يعلمون أَنَّ الله خلق آدم ولا إبليس! قال: فيعرفونكم؟ قال: نعم، ما افترض عليهم إلَّا ولايتنا والبراءة مِنْ عدُّونا»(12). 4ـ بيانه عليه السلام أَيضاً: «الحُجَّة قبل الخلق، ومع الخلق، وبعد الخلق»(13). 5ـ بيان الإِمام الرِّضا عليه السلام : «نحن حجج الله في أرضه(14)، وخلفاؤه في عباده، وأُمناؤه علىٰ سرِّه، ونحن كلمة التَّقْوَىٰ، والْعُرْوَة الوثقىٰ، ونحن شهداء الله وأعلامه في بريَّتِهِ، بنا يُمْسِك الله السَّماوات والأَرض أَنْ تزولا، وبنا ينزّل الغيث، وينشر الرَّحمة، لا تخلو الأَرض من قائم مِنَّا ظاهر أَو خاف، وَلَو خَلَت يوماً بغير حُجَّة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأَهله»(15). ودلالة الجميع واضحة. ومِنْ ثَمَّ توصَّلَ العلم الحديث لقناعات: أَنَّ للبيئات والمخلوقات المختلفة في عَالَم الطبيعة: دورةً منظوميَّةً وحلقات يُؤثِّر ويتأَثر بعضها بالآخر، ويتناسق وينتظم بعضها بالآخر أَيضاً، فلذا لا يمكن إِدارة حلقة من حلقاتها بشكل منتظم ومُتكامل إِلَّا بإِدارة سائر الحلقات، فجميعها تؤثِّر في حياة الإِنسان وغيره من المخلوقات. / العقول وارتباطها بالنُّفوس / ومن كُلِّ ما تَقَدَّمَ يَتَّضح : أَنَّ العقل الكُلِّي يُؤثِّر على النَّفس الكُليَّة ویُدير ویُدبِّر أُمورها وشؤونها وتوابعها. والنَّفس الكُليَّة هي : النَّفس المرتبطة بأَرفع الأَجسام وأَعلاها وأَوسعها. وهكذا العقول المتوسِّطة؛ فإِنَّها تُؤثِّر على النُّفوس الُمتوسِّطة وتُدير وتُدبِّر أُمورها وشؤونها وتوابعها. والنُّفوس المُتوسِّطة هي : النُّفوس المرتبطة بأَجسام متوسِّطة. وكذا العقول الجزئيَّة؛ فإِنَّها تُؤثِّر على النُّفوس الجزئيَّة وتُدير وتُدبِّر أُمورها وشؤونها وتوابعها. والنُّفوس الجزئيَّة هي : النفوس المرتبطة بأَجسام جزئيَّة. / النُّفوس وارتباطها بالأَجساد / ومنه يتَّضح: حال النُّفوس الكُليَّة؛ فإِنَّها تُؤثِّر على الأَجسام الكُليَّة والنُّفوس المُتوسِّطة وتُدير وتُدبِّر أُمورها وشؤونها وتوابعهما. وهكذا النُّفوس المُتوسِّطة، فإِنَّها تُؤثِّر على الأَجسام المُتوسِّطة والنُّفوس الجزئيَّة وتُدير وتُدبِّر أُمورهما وشؤونهما وتوابعهما. وكذا النُّفوس الجزئيَّة؛ فإِنَّها تُؤثِّر على الأَجسام الجزئيَّة فحسب وتُدير وتُدبِّر أُمورها وشؤونها وتوابعها. ثُمَّ إِنَّ العقول والنُّفوس والأَجسام المُتوسِّطة على مراتب وطبقات لا حصر لها، فمثلاً: الأَرض وما يُحيط بها من مجرَّات وكواكب، والسَّمآء الأُولىٰ وتوابعها إِلى السَّمآء السَّابعة وتوابعها والجنَّة والنَّار وهلمَّ جرّاً أَجسام متوسِّطة. / النَّفس الكُليَّة طبقة من طبقات حقيقة فاطمة الزهراء عليها السلام الصَّاعدة / ثُمَّ إِنَّ النَّفس الكُليَّة الأُولىٰ وَأَكبر النُّفوس على الإِطلاق ، والَّتي تقوم بدور إِثبات جملة التقادير وأَلواح القدر لِـمَا دونها ليست هي إِلَّا نفس واحدة، وهي المُعبَّر عنها في بيانات الوحي بـ: (ليلة القدر) ، والتي خلقت في بداية عالم الدنيا ، فانظر : بيان الإمام الجواد عليه السلام : « لقد خلق تعالى ليلة القدر أول ما خلق الدنيا، ولقد خلق فيها أول نبي يكون، وأول وصي يكون، ولقد قضى أن يكون في كُلِّ سنةٍ ليلةٍ يهبط فيها بتفسير الأُمُور إلى مثلها من السنة المقبلة فمَنْ جحد ذلك فقد رَدَّعلى الله تعالى عِلْمه ...» (16) ، وليلة القدر هذه هي نفس البضعة الطَّاهرة فاطمة الزَّهراء صلوات اللّٰـه عليها، ومن ثَمَّ ورد في حقِّها في بيانات الوحي: أَنَّ روَّاد القرون الأُولىٰ ـ وفي العوالم السَّالفة ومن بداية الخلقة ـ من كُمَّل المخلوقات كالأَنبياء والمرسلين والأَوصياء والأَصفياء عليهم السلام دارت اِمْتِحَاناتهم واختبار معرفتهم ومعارفهم واعتقاداتهم على قطبٍ محوريّ معرفيّ، وهو: معرفة حقيقتها صلوات اللّٰـه عليها؛ ليُعطىٰ كُلّ مخلوقٍ حقَّه ومسؤوليَّاته الإِلٰهيَّة المستقبليَّة وفي جملة عوالمه المارّ بها، وأَحد المهام الإِلٰهيَّة المُلقاة على عاتق إِحدىٰ مراتب حقيقتها صلوات اللّٰـه عليها الصَّاعدة ـ وهي: مرتبة النَّفس الكُليَّة ـ: قيامها ليلة القدر بجملة تقادير عَالَم الإِمكان والوجود وجملة عوالمه ومخلوقاته غير المتناهية من بداية الخلقة إِلى ما لا نهاية له. وإِلى كُلِّ هذا أَشارت بيانات الوحي، منها: 1ـ بيان الحديث القدسي، عن أَبي عبد الله عليه السلام ، قال: «قال الله تبارك وتعالىٰ: يا مُحمَّد، إِنِّي خلقتكَ وعَلِيّاً نوراً ـ يعني: روحاً ـ بلا بدن قبل أَنْ أَخلق سماواتي وأَرضي وعرشي وبحري، فلم تزل تهللني وتمجدني، ثُمَّ جمعتُ روحيكما فجعلتهما واحدة، فكانت تمجِّدني وتقدّسني وتهللني، ثُمَّ قسَّمتها ثنتين، وقسَّمتُ الثنتين ثنتين، فصارت أَربعة: مُحمَّد واحد، وعَلِيّ واحد، والحسن والحسين ثنتان، ثُمَّ خلق الله فاطمة من نورٍ ابتدأَها روحاً بلا بدن، ثُمَّ مسحنا بيمينه، فأفضىٰ نوره فينا»(17). 2ـ بيان سيِّد الأَنبياء صلى الله عليه واله : «... إِنَّ الله تعالىٰ خلقني وخلق عَلِيّاً والحسن والحسين من نور قدسه، فلَمَّا أَراد أَنْ ينشئ خلقه فتق نوري ... فضجَّت الملائكة ونادت: إِلٰهنا وسيِّدنا بحقِّ الأَشباح الَّتي خلقتها إِلَّا ما فرَّجت عنَّا هذه الظُّلمة، فعند ذلك تكلَّم الله بكلمةٍ أُخرىٰ فخلق منها روحاً، فاحتمل النُّور الرُّوح، فخلق منه الزَّهراء فَأَقامها أَمام العرش، فأَزهرت المشارق والمغارب ...»(18). ودلالته ـ كدلالة سابقه ـ واضحة، بعد الاِلتفات: أَنَّ حقيقة النَّفس والرُّوح واحدة ـ كما دلَّت على ذلك بيانات الوحي ـ وهي على مراتب وطبقات، طبقاتها الصَّاعدة تُسَمَّىٰ روح من التروُّح والتَّلَطُّف، وطبقاتها النَّازلة تُسَمَّىٰ نفس. 3ـ بيان الإمام الباقر عليه السلام : «إِنَّ فاطمة هي ليلة القدر، مَنْ عَرفَ فاطمة حقّ معرفتها فقد أَدرك ليلة القدر، وإِنَّما سُمِّيت فاطمة لأَنَّ الخلق فطموا عن معرفتها، ما تكاملت النُّبُوَّة للنَّبيّ حتَّى أَقَرَّ بفضلها ومحبَّتها، وهي الصدِّيقة الكُبرىٰ، وعلى معرفتها دارت القرون الأُولَىٰ»(19). 4ـ بيانه عليه السلام أَيضاً: «... ولقد كانت صلوات اللّٰـه عليها طاعتها مفروضة على جميع من خلق من الجن والإِنس، والطَّير والبهائم، والأَنبياء والملائكة»(20). 5ـ بیان تفسير الإِمام الصَّادق عليه السلام ، قال: «[إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ](21) الليلة: فاطمة، والقدر: الله؛ فَمَنْ عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أَدرك ليلة القدرة، وإِنَّما سُمِّيت فاطمة؛ لأَنَّ الخلق فطموا عن معرفتها»(22). 6ـ بیان تفسيره عليه السلام أَيضاً: «... وَأَمَّا قوله: [لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ](23) يعني: فاطمة عليها السلام ، وقوله: [تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا](24)... والرُّوح: روح القدس، وهو في فاطمة عليها السلام ...»(25). ودلالة الجميع واضحة. وصلَّىٰ الله على مُحَمَّد وآله الأَطهار . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أَي: ما يصحّ إِنطباقه على كثيرين. (2) وكذا عنوان: (العقل الكُلِّيّ)؛ فإِنَّ المراد من مصطلح (الكُلِّيّ) المأخوذ فيه ليس بمعناه المنطقي، وإِنَّما ما يُصطلح في علم الاِقتصاد، أَي: السَّعَة والشموليَّة كما تقدَّم بيانه. (3) القي ـ بكسر الأَوَّل وعينه واو ـ القفر من الأَرض. (4) الطلاق: 12. (5) التوحيد: 269/ح1. (6) مرآة العقول، 3: 272. (7) البقرة: 30. (8) بحار الأَنوار، 23: 22/ح23. (9) المصدر نفسه: 29/ح43. عيون الأَخبار: 150. علل الشرائع: 77. (10) بحار الأَنوار، 27: 41/ح1. الخصال، 2: 171. (11) بحار الأَنوار: 46/ح7. السرائر: 473. (12) بحار الأَنوار، 55: 228/ح10. بصائر الدرجات: 119. الاختصاص: 319. (13) بحار الأَنوار، 23: 38 /ح16. إِكمال الدين: 128. (14) في المصدر: (في خلقه). (15) بحار الأَنوار، 23: 35/ح59. إِكمال الدِّين: 177. (16) بحار الأَنوار، 25: 73 ـ 74/ح63. كنز الفوائد : 395 ـ 398 . (17) بحار الأَنوار، 15: 18 ـ 19/ح28. الأُصول، 1: 440. (18) بحار الأَنوار، 36: 73 ـ 74/ح24. كنز جامع الفوائد (مخطوط). (19) بحار الأَنوار، 43: 105. تفسير فرات الكوفي، سورة القدر. (20) دلائل الإِمامة، الطبري: 106. ( 21) القدر: 1. (22) بحار الأَنوار، 43: 65/ح58. (23) القدر: 3. (24) القدر: 4. (25) بحار الأَنوار، 25: 97/ح70